"البنتاغون" يقول إن قراصنة صوماليين يقفون وراء محاولة اختطاف السفينة الإسرائيلية التي انطلقت من المغرب وليس الحوثيين
قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الاثنين، إن محاولة اختطاف سفينة تجارية في خليج عدن أمس الأحد "نفذها على ما يبدو قراصنة صوماليون وليس الحوثيون اليمنيين"، في إشارة إلى ناقلة النفط "سنترال بارك" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، والتي كانت تحمل علم ليبيريا حين غادرت المغرب قبل أسبوعين محملة بشحنة من حمض "الفوسفوريك".
وأورد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر "نحن مستمرون في التقييم، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هؤلاء الأفراد الخمسة صوماليون"، وأضاف "من الواضح أن الواقعة مرتبطة بالقرصنة"، حيث استجابت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية لنداء استغاثة من الناقلة التجارية التي استولى عليها مسلحون، وذكر الجيش الأميركي إن المهاجمين تم نقلهم على السفينة الحربية الأميركية "ماسون وإن سنترال بارك" وطاقمها بخير.
وكانت "الصحيفة" قد نشرت معطيات بخصوص ناقلة النفط الإسرائيلية "سنترال بارك" التي تعرضت يوم أمس الأحد لمحاولة اختطاف في خليج عدن، قبل أن يتم تحريرها من طرف قوات البحرية الأمريكية، تؤكد أن السفينة انطلقت من المغرب قبل أسبوعين، وتحديدا من ميناء آسفي، في طريقها إلى شبه الجزيرة الهندية، حاملة شحنة من حمض "الفوسفوريك".
ووفق المعطيات التي توصلت بها "الصحيفة" من مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق بسفينة تابعة لشركة بريطانية اسمها "زودياك"، لكنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، وقد غادرت المغرب بتاريخ 12 نونبر الجاري وهي تحمل علم جمهورية ليبيريا، وكانت مسجلة تحت رقم 9725823، مع الإشارة إلى أنها تحمل مواد كيميائية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن السفينة كانت متوجهة إلى شبه الجزيرة الهندية، حيث يعد المغرب المزود الرئيس للهند وباكستان بحمض الفوسفوريك من خلال المكتب الشريف للفوسفاط، إذ تملك المجموعة شراكة في الهند ثلاثية في إطار شركة "إندو ماروك فوسفور" تربطها بشركتي "تاتا كيميكال" و"شامبال فيلتيليزر"، كما أنها مساهم في مؤسسة "باكيستان ماروك فوسفاط" مع مؤسسة "فاوجي" الباكستانية للغرض نفسه.
وكانت شركة "إيمبري" للأمن البحري، قد أعلنت أمس الأحد أن ناقلة النفط "سنترال بارك" تعرضت لهجوم، في وهو ما أكدته أيضا صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية التي قالت إنها تعرضت لمحاولة اختطاف بسواحل عدن، وأورت أن الأمر يتعلق بهجوم من طرف 8 أشخاص وصلوا إليها على متن قاربين، ونسبت الأمر إلى جماعة الحوثيين في اليمن، الموالية لإيران.
غير أن وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد بريس" أوردت أن الحادث وقع في مياه خليج عدن، وهي منطقة بعيدة نسبيا عن المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأضافت أن هذه المنطقة تخضع، نظريا، لسيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مبرزة أن نشاط القراصنة الصوماليين في هذه المنطقة غير معروف أيضا.